كشف برونو رودريغيز، اللاعب الأسبق في صفوف باريس سان جيرمان، عن الوجه القبيح لعالم كرة القدم، وذلك بعد عام ونصف العام من خضوعه لجراحة بُترت فيها ساقه اليمنى.

وأكد رودريغيز في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” (Le Parisien) الفرنسية، أنه لم يتلق أي دعم معنوي من الأندية التي لعب لها أو حتى الاتحاد الفرنسي طوال هذه الفترة، كما حذر اللاعبين من المخاطر المترتبة على استخدام الحقن المسكنة.

وقال “لم يتواصل أحد معي حتى لو عبر الهاتف، لا من الاتحاد الفرنسي ولا من رابطة الدوري، لست متفاجئا من قلة التضامن لأن بيئة كرة القدم غير إنسانية، بصراحة كنت أتوقع ذلك”.

وأضاف “أعرف الكثير من اللاعبين الذين ما زالوا بقدمين، لكنهم يعانون من ألم دائم”.

واستدرك “فقط باريس سان جيرمان من اهتم بي خلال عملية التعافي، وقد دعاني لحضور مباراة الفريق ضد أجاكسيو يوم 13 مايو/أيار المقبل، سيكون من دواعي سروري لمس العشب مرة أخرى حتى لو بساق واحدة”.

وعن مخاطر الاستخدام المفرط للحقن المسكنة، قال روريغيز “يؤسفني أنه لم يتم شرح ذلك لي في ذلك الوقت، وما هي تبعاته على المدى الطويل، فكل ما كنت أفكر فيه هو اللعب دائما”.

وأوضح “يجب أن يعلم اللاعبون المحترفون والهواة على حد سواء أن الحقن المسكنة تتسبب في تآكل العظام والغضروف”.

وعانى رودريغيز من أزمات نفسية أصيب على إثرها بالاكتئاب، وتلّقى علاجا نفسيا لتجاوز تلك المرحلة الصعبة.

واعترف الفرنسي البالغ من العمر 50 عاما “ما زلت أتابع حالتي عند طبيب نفسي، فقد عانيت من لحظات اكتئاب شديد، ولولا زوجتي وأحبائي ما كنت لأتعافى”، علما أن والدته تُوفيت بعد فترة قصيرة من إجرائه العملية.

وحسب الصحيفة الفرنسية، يُصنف برونو رودريغيز بأنه معاق بنسبة 80%، فخلال لعبه تعرض لإصابات كثيرة في الكاحل، كان يعالجها بالمسكنات للتخفيف من حدة الآلام.

ويعيش رودريغير على راتب شهري 900 يورو، وحصل قبل شهرين على طرف صناعي يساعده على المشي والحركة دون استخدام العكاز.

واستمرت مسيرة رودريغيز الاحترافية 14 عاما (1993-2005)، لعب خلالها للعديد من الأندية الفرنسية أبرزها باريس سان جيرمان ولينس وأجاكسيو، كما خاض تجربتين خارج البلاد مع رايو فاليكانو الإسباني وبرادفورد الإنجليزي.

ومع جميع الأندية، خاض رودريغيز 283 مباراة سجل خلالها 80 هدفا وقدم 6 تمريرات حاسمة.

شاركها.
Exit mobile version