وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء أمس الثلاثاء إلى مدينة جدة في مستهل زيارة تستمر يومين في المملكة العربية السعودية، يأتي ذلك في سياق تكثيف الجهود الدبلوماسية من الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات الوثيقة منذ ثمانية عقود بين البلدين، بما في ذلك عبر تعزيز الشراكات الأمنية والدفاعية والتدريبات المشتركة ومكافحة الإرهاب، ومنع وصول الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة إلى الجهات غير الحكومية.

وبينما توقعت وسائل إعلام أميركية أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بلينكن خلال الساعات المقبلة، وصفت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية الزيارة بأنها «أحدث خطوة للتقارب» تتخذها إدارة الرئيس جو بايدن، متوقعة أن يجتمع بلينكن مع «المسؤولين السعوديين لمناقشة التعاون الاستراتيجي الأميركي – السعودي في القضايا الإقليمية والعالمية ومجموعة من القضايا الثنائية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والأمني».

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن سيشارك أيضاً في اجتماعات مجلس التعاون الأميركي – الخليجي والتحالف العالمي لهزيمة «تنظيم داعش». وستركز المحادثات أيضاً على العلاقات الاستراتيجية والجهود الرامية إلى إنهاء النزاعات، بما في ذلك في السودان واليمن. وسيثير بلينكن مسألة العلاقات العربية مع إسرائيل.

وشددت الخارجية الأميركية على استمرارية «الشراكة مع المملكة العربية السعودية في القضايا السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والطاقة، بما في ذلك الابتكار في مجال الطاقة النظيفة، لتعزيز جهودنا المشتركة»، بالإضافة إلى «رؤية لشرق أوسط أكثر سلماً وأمناً وازدهاراً واستقراراً». وأشارت إلى إتمام الولايات المتحدة بناء منشآت دبلوماسية جديدة في جدة والظهران، والشروع ببناء سفارة جديدة في الرياض في مشاريع «تمثل الأساس المادي للعلاقة القوية والدائمة بين الولايات المتحدة والسعودية واستثماراتنا في تلك العلاقة للعقود القادمة».

وركزت أيضاً على أن «العمل مع المملكة العربية السعودية لضمان الاستقرار الإقليمي يبقى أحد أعمدة علاقتنا الثنائية» بهدف «ردع أي قوة أجنبية أو إقليمية من تهديد المنطقة».

اقرأ أيضاً

بلينكن في السعودية لتوطيد العلاقات

شاركها.
Exit mobile version