توصلت دراسة حديثة إلى أن التدخين يمكن أن يزيد من احتمالية تراكم الدهون في منطقة البطن، على عكس الاعتقاد الشائع بأن التدخين يرتبط بالنحافة.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كوبنهاغن في الدانمارك، ونشرت في نهاية شهر مارس/آذار الحالي في مجلة “أديكشن” (Addiction)، وكتب عنها موقع “يوريك أليرت “(EurekAlert).

لماذا لم تقلع عن التدخين؟

الكثير من المدخنين يتعذرون بخوفهم من زيادة أوزانهم إذا ما قاموا بالإقلاع عن التدخين. الدراسة الحديثة تشير إلى ارتباط التدخين بتراكم الدهون في منطقة البطن مما ارتبط بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري والجلطات القلبية والسكتات الدماغية بالإضافة للخرف.

من الشائع أن تكون أوزان المدخنين أقل من أوزان الأشخاص غير المدخنين، ولكن على الرغم من ذلك فإن المدخنين يعانون بشكل أكبر من دهون حشوية أكثر في منطقة البطن. يصعب ملاحظة الدهون الحشوية فمن الممكن أن يمتلك الشخص معدة مسطحة مع وجود دهون غير صحية متراكمة ترفع احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة. الدراسة حملت أدلة تدعم العلاقة بين التدخين وزيادة هذا النوع من الدهون.

الدهون الحشوية

تتوزع دهون الجسم في حجرتين رئيسيتين في الجسم. فتتوزع بعض الدهون في الأنسجة الدهنية التي تحيط بأعضاء الجسم وتسمى هذه الدهون بالدهون الحشوية (Visceral adipose tissue)، فيما تتوزع بعض الدهون في الأنسجة الدهنية الموجودة تحت الجلد (Subcutaneous adipose tissue).

السمنة في منطقة البطن تتميز بزيادة الأنسجة الدهنية التي تحيط بأعضاء الجسم هناك ويسمى هذا النوع من السمنة بالسمنة الحشوية. ويرتبط هذا النوع من السمنة بعدد من الأمراض والمشكلات الصحية مثل مقاومة الأنسولين.

وقال الباحث الدكتور جيرمان د. كاراسكويلا، إن الدراسة وجدت أن التدخين من الممكن أن يتسبب بزيادة دهون البطن. كما أشار إلى أن التحليل أظهر أن الدهون التي يزداد تراكمها في الغالب تكون من الدهون الحشوية وليس من دهون ما تحت الجلد.

شاركها.
Exit mobile version