تقرير بي بي سي
❖ عواطف بن علي
أعلن مسؤول في حركة حماس أن مفاوضي الحركة وصلوا إلى القاهرة لإجراء محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في حرب غزة ربما تتضمن إعادة بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس إلى إسرائيل، فيما وصل مسؤولون قطريون وأمريكيون إلى القاهرة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ويشارك مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز أيضا في المحادثات غير المباشرة في القاهرة.
ونقلت رويترز عن مصدر أمني مصري قوله «النتائج اليوم ستكون مختلفة عن كل مرة وتوصلنا إلى توافق في كثير من النقاط ويتبقى نقاط قليلة». وأبدى مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة تفاؤلا حذرا.
وقالت حماس في بيان لها إنها تأتي إلى القاهرة «بروح إيجابية» في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الوسطاء في قطر ومصر، بعد دراسة المقترح الأحدث للتوصل إلى اتفاق، والذي لم يتم الإعلان عن الكثير منه. ووافقت إسرائيل بشكل مبدئي على شروط قال أحد المصادر إنها تشمل إعادة ما بين 20 إلى 33 رهينة مقابل إطلاق سراح مئات المحتجزين الفلسطينيين ووقف القتال لأسابيع.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن بلاده سترسل وفدا إلى القاهرة لاستكمال المحادثات بشأن هدنة غزة إذا رأت «تطورا إيجابيا» بشأن إطار صفقة الرهائن. وصرّح المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته، «ما نبحثه هو اتفاق حول إطار عمل لصفقة رهائن محتملة». وأضاف «من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة وطويلة من أجل التوصل إلى اتفاق فعلي». وتابع المسؤول «إذا أرسلنا وفدا بقيادة رئيس الموساد إلى القاهرة فسيكون ذلك مؤشرا على تطور إيجابي بشأن إطار العمل».
يأتي ذلك في حين نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس جو بايدن يشارك شخصيا في جهود مكثفة للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بغزة، ويَعتبر التوصل لصفقة جديدة «عنصرا حاسما ضمن إستراتيجية أوسع داخليا وخارجيا».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الإدارة الأمريكية تعمل على مدار الساعة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وعودة الرهائن، وأن الرئيس بايدن يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار ويسمح بإدخال مزيد من المساعدات لغزة.
وفي تل أبيب، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن تل أبيب لن ترسل وفدا إلى القاهرة قبل وصول رد حماس على صفقة التفاوض، ولن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة محتملة مع حماس، وذلك خلافا لما يجري تداوله. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الجيش سيدخل رفح سواء كانت هناك هدنة لإطلاق سراح المحتجزين أم لا. ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا متزايدة لعدم قبول صفقة تقود لإنهاء الحرب وإلغاء العملية العسكرية في رفح، وسبق أن هدد وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير بحل الحكومة حال حدوث ذلك.
وقال تقرير لبي بي سي إنه في معرض حديثه عن احتمالات الهدنة، قال بيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي: «لم يتم تلقي رد رسمي على الخطوط العريضة بعد. وعند قبولها – ستجتمع حكومة إدارة الحرب وتناقشها. وحتى ذلك الحين، اقترح على «المصادر السياسية» وأصحاب القرار كافة انتظار التحديثات الرسمية والتصرف بهدوء وعدم الدخول في حالة من الهستيريا لأسباب سياسية.
وحتى الآن، استمرت محادثات وقف إطلاق النار لعدة أشهر دون تحقيق أي تقدم. ولم يتوقف القتال أو يتم إطلاق سراح الرهائن منذ نهاية نوفمبر. وكانت هناك لحظات في ذلك الوقت بدا فيها الاتفاق الجديد وشيكًا، لكن الصفقة انهارت قبل أن يتم التوقيع عليها. وقال مصدر مطلع على المحادثات لبي بي سي إن المفاوضات لا تزال معقدة، وأي انفراجة قد تستغرق عدة أيام.