استضافت قطر جولة مفاوضات روسية- أوكرانية تكللت باتفاق لتبادل 48 طفلا من البلدين، بحسب ما أكدته ماريا لفوفا بيلوفا، المفوضة الرئاسية لحقوق الطفل التي أعلنت عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل 48 طفلا، وقالت بيلوفا إنه من المقرر أن يذهب 29 طفلاً إلى أوكرانيا و19 إلى روسيا. وفي حديثها للصحافة في الدوحة، صرحت بيلوفا أنه تم عقد اجتماع مباشر لأول مرة بين روسيا وأوكرانيا قبل التوصل إلى الاتفاق. بينما قال مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس أن وفده ناقش قضية المدنيين الأوكرانيين المحتجزين في روسيا والدور المحتمل لقطر لتكون الوسيط بين أوكرانيا وروسيا في هذا الشأن».

وثمنت ماريا لفوفا بيلوفا، المفوضة الرئاسية لحقوق الطفل، في تصريح للإعلم الجهود التي تبذلها قطر في إطار مساعيها للم الأطفال ضحايا الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن المباحثات جارية لمعالجة المزيد من القضايا. ولم تكشف بيلوفيا ما إن كانت قطر ستوسع مظلة وساطتها بين موسكو وكييف نحو مجالات أخرى، لتؤكد أن هناك العديد من حالات الأطفال وهناك مسار لمناقشة تفاصيل قضاياهم.
وبينت صحيفة موسكو تايمز أن روسيا وأوكرانيا عقدتا للمرة الأولى محادثات شخصية لتبادل الأطفال النازحين بسبب الحرب. ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي أن قطر توسطت في تبادل الأطفال الروس الأوكرانيين استجابة لطلبات موسكو وكييف لاستكشاف مجالات التعاون المحتملة.

جهود لم الشمل
كانت مسألة إعادة العائلات التي فرقتها الحرب ولم شمل الاطفال بأسرهم أثيرت خلال زيارة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير للخارجية، إلى روسيا في يونيو 2023 وأوكرانيا في يوليو 2023. وفي ذلك الوقت، وافقت دولة قطر على طلب أوكرانيا للتوسط لدى روسيا بشأن لم شمل الأطفال الأوكرانيين مع عائلاتهم. وتتضمن العملية تحديد المعلومات الشخصية للقاصرين والتحقق منها، والتنسيق مع المنظمات الإنسانية، وتوفيرالاحتياجات الطبية اللازمة. ثم يقوم ممثلون قطريون باستضافة الأطفال في سفارة الدوحة في موسكو لتسهيل مغادرتهم الآمنة إلى أوكرانيا. وتستضيف قطر العشرات من الأوكرانيين والروس في إطار جهود الوساطة لجمع شمل الأسر التي فرقتها الحرب. وأعلنت قطر عن أول عملية لم شمل من في 16 أكتوبر 2023، عندما أعادت أربعة أطفال أوكرانيين من روسيا. ثم قامت بجمع ستة أطفال أوكرانيين آخرين مع عائلاتهم في 5 ديسمبر من نفس العام. وتوسطت قطر بعد ذلك في إطلاق سراح 11 طفلاً أوكرانياً، بينهم أطفال من ذوي الإعاقة، كانوا محتجزين في روسيا في 19 فبراير وفي الشهر التالي، في 21 مارس، قامت قطر بجمع شمل الأطفال مع عائلاتهم وسهلت نقلهم الآمن من أوكرانيا إلى روسيا عبر بيلاروسيا. والسبت الماضي، أعلنت قطر وصول 20 عائلة روسية وأوكرانية، من بينها 37 طفلاً، إلى الدوحة، لتلقي الدعم الطبي والنفسي، ضمن برنامج متكامل يهدف إلى توفير الرعاية الصحية والدعم الشامل لهذه الأسر وأطفالها.

شاركها.
Exit mobile version