تقرير فورين بوليسي

❖ عواطف بن علي

أكدت مجلة فورين بوليسي أن دور دولة قطر مهم وضروري في المفاوضات الجارية للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وأبرز تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية أن مصير بقية الرهائن الإسرائيليين في غزة بات معلقاً الآن في ميزان النزاع الدبلوماسي الجديد خاصة وأن قطر الوسيط المهم مع حركة حماس يتعرض لحملة تشويه وقد كان هناك تصريحات قطرية تفيد بأن عملية الوساطة قد أسيء استخدامها لتحقيق «مصالح سياسية ضيقة»، وأن قطر ستبذل «الجهود اللازمة وستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب». لقد كانت رسالة موجهة إلى نتنياهو، بحسب مسؤول عربي تحدث إلى مجلة فورين بوليسي.

وتابع التقرير: بحسب ما ورد يعتقد المسؤولون القطريون أن نتنياهو يؤخر عمدا إطلاق سراح محتمل للرهائن لإطالة أمد الحرب والبقاء في السلطة. ومن خلال التهديد بالانسحاب من المفاوضات. يعتقد أنه من المهم الضغط على نتنياهو لتوضيح ما إذا كان التفاوض على إطلاق سراح الرهائن يشكل أولوية بالنسبة له على الإطلاق. وقال مسؤول قطري تحدث إلى مجلة فورين بوليسي: «نحن نتفاوض فقط عندما يريد الطرفان منا ذلك».

وبينت المجلة الأمريكية أن نتنياهو يعلم أن قطر ضرورية للمفاوضات بسبب النفوذ الذي اكتسبته على حماس في السنوات التي سبقت الحرب الحالية. وأرسلت قطر مساعدات بقيمة 1.3 مليار دولار إلى غزة بين عامي 2012 و2021، في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل قد عزلت القطاع إلى حد كبير. وأوضح التقرير: تدرك قطر جيدًا موقعها الدبلوماسي الفريد وتتمتع بالأضواء على الساحة العالمية وإذا انسحبت قطر من المفاوضات ستكون هناك مقامرة صعبة لأن إسرائيل تخاطر بخسارة وسيط يتمتع بنفوذ كبير. وحتى الآن، لا يرغب أي من الطرفين في التنازل، ومن المرجح أن تمضي المفاوضات قدماً، مما يزيد من المماطلة في عودة أكثر من 130 إسرائيلياً يعتقد أنهم ما زالوا في غزة. وقالت عائلات الرهائن إنهم يريدون إطلاق سراح أحبائهم «على الرغم من الثمن الباهظ».

فيما نقلت بي بي سي عن مصدر مصري قوله إن المقترح الذي قدمته مصر من ثلاث مراحل، وتتضمن المرحلة الأولى وقف كل الاستعدادات للقيام بعملية عسكرية في رفح. وتتضمن المرحلة الثانية إطلاق سراح «كل الرهائن الإسرائيليين» في قطاع غزة على مدار عشرة أسابيع في مقابل إطلاق إسرائيل سراح المئات من السجناء الفلسطينيين. أما المرحلة الثالثة فتتضمن وقف إطلاق النار لمدة عام، ويكون ذلك أساسا لبدء محادثات سياسية لإقامة دولة فلسطينية. ولا تزال هذه النقاط قيد المناقشة والتفاوض، ولم يعلن عن أي منها بشكل رسمي من أي طرف حتى الآن. ومن المتوقع أن تجرى اجتماعات مع قيادات من حماس في القاهرة لاحقا بناء على نتائج مباحثات الوفد المصري في إسرائيل. وقال مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس للأنباء إن أي توغل في رفح حيث يعيش معظم سكان غزة سيهدد تلك المفاوضات.

شاركها.
Exit mobile version