الدوحة – الشرق

 

الاحتفال بتخريج أكثر من 950 طالبًا وطالبة من 77 جنسية من المنظومة التعليمية في مؤسسة قطر ليصل عدد خريجي المؤسسة لأكثر من 10 آلاف 

 

شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر السنوي، الذي جمعَ 953 خريجًا وخريجة من صنّاع التغيير الإيجابي من جامعات منظومة مؤسسة قطر التعليمية الفريدة من نوعها، والذي يُشكّل لحظة انطلاقهم في مرحلةٍ جديدةٍ من حياتهم.

كما حضر الحفل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، إلى جانب عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة وكبار المسؤولين، ورؤساء وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية للجامعات وأولياء أمور الخريجين.

خلال الحفل، احتفل الطلاب من 77 جنسية مختلفة، من بينهم 40 بالمائة من الخريجين القطريين و61 بالمائة من الإناث، بتخرجهم من جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، والجامعات الدولية الشريكة للمؤسسة، وعبورهم من بوابة المستقبل، في تقليد سنوي يتوّج مسيرة الخريجين في المعرفة والاكتشاف وهم يقبلون على الفصل التالي من مسيرتهم.

وقد كرّمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر 16 من الطلاب الفائزين بجائزة مؤسسة قطر للتفوق، وذلك تقديرًا لتميّزهم الأكاديمي وتفوّقهم في مجالات القيادة والابتكار والإبداع، مما يُمكنهم من تقديم إسهامات إيجابية في المجتمع وتمكين الآخرين. 

 

 

وبهذه المناسبة قال سعادة السيد عبد العزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي: “بمناسبة تخريج دفعة جديدة من أجيالنا القادمة من مؤسسة قطر 2024، يطيب لي أن أتقدم بأحر التهاني وأطيب التمنيات لجميع الخريجين في هذا اليوم المميّز، مشيدًا بالجهود الملموسة التي حققتها الجامعات في توفير الفرص وتنمية المهارات، مما يعكس دعم ورؤية القيادة الرشيدة لقطاع التعليم العالي في دولة قطر”.

وأضاف سعادته: “نتطلع إلى إسهامات الخريجين القيّمة في بناء وتنمية وطننا الغالي كقوى عاملة جاهزة للمستقبل وفقًا لما تضمنته استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024-2030، وأدعوهم إلى استثمار ما اكتسبوه من علم ومعرفة في مسيرتهم المهنية ودفع عجلة التقدّم والابتكار، وأتمنى لهم مستقبلًا زاخرًا بالنجاحات والإنجازات”.

وألقى أحمد معرفي، رائد الأعمال المتخصص في مجال التكنولوجيا، الذي يشغل حاليًا منصب المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لأكاديمية الترميز الأولى في الشرق الأوسط “كودد”، كلمة رئيسية خلال الحفل وقال فيها: “رحلتنا لم تكن سهلة أبدًا، وعندما شعرنا أننا وصلنا للقمة، واجهنا تحدٍ أكبر مع جائحة كورونا، ووجدنا أنفسنا أمام مفترق طرق، لأن كل الطرق كانت مظلمة أمامنا، وكان من الصعب أن نتخذ أي خطوة واثقة في درب مجهول”.

أضاف: “الشعور بالعجز والخيبة شعور صعب، ويمكن أن تشعر في لحظة أنك وصلت لنهاية الطريق. ولكن يجب أن يكون إيمانكم برب العالمين قوّي، وابحثوا عن حلول بدل من التركيز على المشكلة”.

وتابع: “حان دوركم اليوم لتصنعوا قصة نجاحكم، وتضعوا بصمتكم في المستقبل، فمستقبلكم لن يرسمه أحد غيركم. كل منكم لديه تجارب تختلف عن الآخر، وأنتم اليوم جزء من مجتمع مميز، فيه أكثر من 10 آلاف خريج من مؤسسة قطر، يشاركونكم الرحلة، وسيكون لهم دور في مسيرتكم”.

وتخللّ الحفل عرض موسيقي صُمم خصيصًا لنسخة عام 2024 من حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر، بمشاركة مجموعة من الفنانين وهم أحمد الزميلي، ومحمد بشار، ودانة صلاح، وتمحور موضوع العرض 

حول قوّة الشباب والمسؤولية الاجتماعية، وأهمية مواصلة دعم غزّة والشعب الفلسطيني، إضافةً إلى فيلم قصير يروي قصص الخريجين خلال سنوات دراستهم في مؤسسة قطر.

ينضمّ خريجو دفعة هذا العام إلى شبكة خريجي مؤسسة قطر الذين يفوق عددهم 10 آلاف خريج وخريجة، وينتمون إلى تخصصات متنوعة تشمل الطب، والهندسة، وفنون التصميم، والاتصال، والشؤون الدولية، والدراسات الإسلامية، والقانون والسياسات العامة، وعلوم الحوسبة، والعلوم الإنسانية والاجتماعية وإدارة الأعمال، والذين تمكّنوا من اغتنام فرص المواطنة وخدمة المجتمع والتفاعل بين الثقافات خلال فترة دراستهم في مؤسسة قطر.

صرح السيد فرانسيسكو مارموليجو، رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر: “إن التزامنا بالتميز في مؤسسة قطر لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب؛ إذ نؤمن بأهمية توفير تجربة تعليمية شاملة، تزوّد الطلاب بأحدث المعارف والمهارات وتغرس فيهم أيضًا قيم النزاهة والمسؤولية الاجتماعية، ومن خلال شراكتنا مع جامعات دولية مرموقة في المدينة التعليمية، فإننا نقدم فرصًا لا مثيل لها لتحقيق النمو الفكري، والانفتاح على وجهات النظر العالمية، وكذلك المشاركة المحلية، فهدفنا يتمثل في تمكين الطلاب من تحقيق النجاح على المستوى الأكاديمي، والازدهار كأفراد متعاطفين مع الآخرين وفاعلين في المجتمع، وعلى استعداد لمواجهة تحديات الغد بثقة ونزاهة”.

وتابع: “في ظلّ المشهد العالمي المُعقد اليوم، وما نشهده من اضطرابات سياسية واجتماعية وأزمات الإنسانية، فإن المأساة التي نشهدها في فلسطين تذكرنا بالحاجة الملّحة إلى الالتزام الأخلاقي والقيادة الأخلاقية، ونحن في مؤسسة قطر، ندرك أهمية إعداد الطلاب ليس فقط لتحقيق النجاح على المستوى الشخصي، ولكن أيضًا أن يكون لهم دورٌ كمواطنين عالميين وملتزمين محليًا”.

واختتم: “مع إقبال خريجينا على مرحلة جديدة من حياتهم، لدينا إيمان راسخ بأنهم سيكونون صُنّاعًا للتغيير الإيجابي وسيُسهمون في بناء عالمٍ أفضل ومستقبلٍ أكثر إشراقًا”.

 

 

 

 

 

 

 

شاركها.
Exit mobile version