كشف مانويل نافارو، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عن وصول طلبات من أندية الدوري السعودي للمحترفين بعدم تكليف حكام محليين معينين لإدارة مباريات فرقهم، مبيناً في الوقت ذاته أنهم لا يأخذون ذلك بعين الاعتبار، كون تكليف الحكام هو من صميم عمل اللجنة التي ترفض التدخلات في عملها.

وقال نافارو، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» على هامش الاجتماع الدوري للجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم: «تصل إلينا طلبات بعدم تكليف بعض الحكام السعوديين لأندية معينة بسبب أخطاء سابقة أو تحفظات للأندية تجاه الحكم ونحن لا نتجاوب مع الأندية في هذا؛ حيث يعد ذلك تدخلاً في عملنا ونحن لا نقبل ذلك، اختيار الحكام وتكليفهم في المواجهات حسب رؤيتنا وحاجة المباريات».

وأضاف: «نحن لا نواجه طلبات من الأندية بتكليف حكم أجنبي معين أو بشروط معينة كحكم نخبة أو ما شابه ذلك، هذا الأمر يعود لنا وتقديراتنا، لدينا قائمة بـ7 حكام دوليين نكلفهم بحسب أهمية المواجهة، الأندية تطلب حكاماً جيدين لديهم الثبات في اتخاذ القرار».

أحد الحكام الأجانب خلال مباراة الاتحاد يستمع لحكم الفيديو المساعد (محمد المانع)

وعما إذا كانت اللجنة تصدر عقوبات تجاه الحكام بعد الاعتراف بأخطائهم، قال نافارو لـ«الشرق الأوسط»: «هناك أخطاء مؤثرة في المباريات ويكون هناك تواصل بيننا وبين الحكام والأندية التي تطلب توضيحات حيال بعض اللقطات وعندما يخطئ الحكم نقول إنه أخطأ، العلاقة بيننا وبين الأندية مرنة في هذا الخصوص، وهذا الموسم لا توجد أخطاء كبيرة مؤثرة، والإجراء الذي يحدث في حال وجود خطأ مؤثر هو إيقاف الحكم».

وأضاف نافارو: «سياستنا تغيرت في إعلان الحالات، سابقاً كنا نعلن عن طريق (يوتيوب) حالياً لم تعد هناك حالات كثيرة جدلية، الآن أصبح التوضيح عن طريق استفسارات الأندية أو الإعلام، هم يطلبون الحالات ونحن نقوم بإيضاح ذلك لهم».

من جانبه، أوضح نافارو أن لديهم سياسة واضحة في آلية اختيار الحكام الأجانب، وأن استهداف حكام النخبة من أوروبا هو الهدف الرئيسي، وقال نافارو لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نستهدف حكام النخبة في أوروبا بالمقام الأول وإذا لم تسمح الفرصة بسبب ارتباطاتهم ورفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ذلك، يتم البحث في قارة أميركا الجنوبية ثم الشمالية ونبحث في جميع القارات عن الأفضل تحكيمياً، وسبق أن اجتمعنا مع المسؤولين في الرابطة والأندية وأوضحنا لهم آليتنا في البحث ودائماً نبحث عن الأفضل في مختلف القارات».

وأضاف: «لدي تواصل دائم مع الإيطالي روزيتي مدير دائرة التحكيم في الاتحاد الأوروبي وأبلغني بأنهم في طور إجراءات لاختيار حكام بطولة أمم أوروبا التي ستقام الصيف المقبل، حيث إنهم لا يستطيعون تقديم حكام النخبة لديهم لدول الخارج لارتباطهم بدورات وتقييمات داخلية لاختيار الأفضل، هذا الأمر جعلنا نتجه لأفضل الخيارات خارج أوروبا».

مانويل نافارو خلال زيارته لإحدى الأندية (نادي الرائد)

وزاد: «منذ أسبوع تم اختيار حكام أمم أوروبا وما زال هناك إصرار لديهم بعدم خروج حكام النخبة لإدارة مباريات خارج أوروبا، خصوصاً في الدوري السعودي للمحترفين، حيث إنهم لا يمانعون في خروج الحكام الجيدين ولكن ليسوا النخبة بسبب الارتباطات والمعسكرات الخاصة بهم، وقد يكون هناك استثناء في النهائيات ويتم السماح لهم بالقدوم إلى هنا وإدارة المواجهات».

من جانبها، عقدت لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعاً دوريّاً في مدينة جدة، نوقش خلاله العديد من الحالات للحكام السعوديين في المواجهات التي أداروها في الفترة الماضية وتم التشديد خلال الاجتماع على ضرورة أخذ الوقت الكافي في التحقق ومراجعة الحالات التي تتطلب تدخل تقنية الفيديو، وأوصى علي الطريفي، المحاضر الدولي الذي أشرف على الاجتماع عن طريق «زووم»، الحكام بأهمية اتخاذ القرار الصحيح وإن تطلب ذلك تأخيراً في الوقت أو أخذ وقت إضافي في التحقق من الحالة وتعويض ذلك الوقت باحتساب دقائق إضافية في الوقت بدل الضائع.

وعرضت اللجنة في حالات الشرح عدداً من الحالات؛ أبرزها حالة طرد اللاعب سميحان النابت لاعب النادي الأهلي أمام الوحدة من قبل الحكم محمد الهويش، الذي تراجع عنها بعد ذلك لتدخل تقنية الفيديو، بالإضافة إلى حالة مطالبة ساديو، ماني لاعب النصر، بركلة جزاء في مواجهة النصر وضمك التي أدارها محمد الحربي الذي لم يستجب لمطالب اللاعب باحتساب ركلة جزاء.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version