حصة كلا

❖ طه عبدالرحمن

تشارك الفنانة التشكيلية حصة كلا في بينالي مالمو للفنون التشكيلية بدول الشمال الإسكندنافي المعروفة باسم «أورورا»، والذي انطلق أمس في السويد، ضمن مشاركات لعدد كبير من فناني العالم.

وأعربت الفنانة حصة كلا عن سعادتها بالمشاركة في هذا البينالي خلال دورته الثانية، والذي يجمع بين الفن والثقافة الإسكندنافية. وقالت لـ “الشرق”: إن البينالي يقام كل عامين، وأنها تشارك فيه بعملين فنيين، وأن مشاركتها في هذا البينالي، تعكس تقدير أوساط الفن العالمي للفن القطري، لما يشهده من تطور في مختلف مجالاته، وما يعكسه من مواكبة لمدارس الفن العالمي.

وتابعت: إن العملين يعكسان الهوية الوطنية القطرية، وهما مستمدان من تراث قطر البري والبحري، وأنهما يلتمسان أجزاء من الزخارف والنقوشات في الموروث، «وتبدو فيهما نبتة العوسج البرية، والتي تعتبر بصمة للنبات القطري».

وأكدت أنه يمتزج في العملين ألوان الصحراء مع ألوان البيئة البحرية، وتبدو فيهما أجزاء من الزخارف الورقية والنباتية في الملابس التقليدية، حيث يمتزج العملان بجمال الألوان والزخارف والأشكال في محور الهوية الوطنية.

وقالت: إن البينالي يرفع شعار «الحرية والسلام»، لما يمثله هذا الشعار من تجسيد فني في التوازن المعقد بين قيمتين أساسيتين في حياة الإنسان والمجتمع، كونهما مفهومان يعكسان الرغبة في خلق عالم يجمع بين التحرر والاستقرار، ويعبر عن تأملات وتطلعات الإنسان لإيجاد حل للأزمات الدائمة التي تعصف بالعالم اليوم.

ولفتت إلى أن معرض «بينالي مالمو للفنون التشكيلية العربي» يقدم رؤية متنوعة ومختلفة من التجارب والأشكال التي تتوافق مع مفهوم الحرية والسلام» والتي تتناول الأزمات العالمية، حيث تجمع في اللوحات والمنحوتات التي تصور المشاهد التي تجمع بين عناصر الحرية والسلام، وتعبّر عن التوازن بينهما.

ويُعرف أن الفنانة التشكيلية القطرية حصة كلا بدأت مسيرتها الفنية في الثمانينيات مع المرسم الحر، وتتمتع بعضوية مركز سوق واقف للفنون والجمعية القطرية للفنون التشكيلية وعضو فن وثقافة بلا حدود في إسبانيا، وشاركت بأعمالها في العديد المعارض الفنية الخليجية والعربية والعالمية، وحصلت على الجوائز والتكريمات جراء هذه المشاركات، كما أنها حاصلة على شهادة الدكتوراة الفخرية من قبل وزارة الإعلام والثقافة في لبنان 2019.

شاركها.
Exit mobile version