وصفت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، الوضع في السودان بأنَّه «لا يزال حرجاً» في ظل استمرار عمليات النزوح الواسعة النطاق من مناطق القتال، رغم نجاح الوساطة السعودية – الأميركية في إعادة ممثلي القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى طاولة المحادثات في مدينة جدة.

ولاحظ المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنَّ الوضع في السودان «يشهد تصعيداً، ولا يزال حرجاً»، مضيفاً أنَّ الجهات الإنسانية العاملة مع المنظمة الدولية «ستعاود إرسال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها من المدنيين السودانيين حالما يسمح الوضع الأمني بذلك». وأكد أنَّ نصف مليون شخص بحاجة إلى المساعدات في العاصمة الخرطوم وحدها، «فيما يدل على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً».

من جهته، عبّر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أمس، عن صدمته من تقارير عن مقتل عشرة لاجئين على الأقل في هجوم بالعاصمة السودانية الخرطوم. وحذر من أن جميع المدنيين الموجودين في السودان «في خطر».

وتحتدم المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق واسعة بالعاصمة الخرطوم، وصفها مراقبون بالمعارك الفاصلة، حيث يسعى كل طرف للحفاظ على مواقعه على الأرض، وتحقيق نصر عسكري كبير، استباقاً لضغوط دولية متوقعة على طاولة المفاوضات في «جدة»، للتوقيع على «هدنة» جديدة ملزمة للطرفين هذه المرة.

وتزامناً مع ذلك، تشهد ثلاث ولايات في إقليم دارفور، اقتتالاً ضارياً، فيما أعلن حاكم دارفور، مني اركو مناوي، الإقليم منطقة منكوبة، مندداً بالاقتتال الذي يدور خصوصاً في منطقة كتم.

اقرأ أيضاً

حرب السودان: النساء ضحاياها الأُول… وحالات اغتصاب بالعشرات

شاركها.
Exit mobile version