طالبت غالبية الأحزاب السياسية والتجمعات المدنية السودانية بأن يتوصل المتحاربون، خصوصاً الجيش و«قوات الدعم السريع»، إلى اتفاقات لإدخال المساعدات الإغاثية لملايين المتضررين في مناطق النزاعات الذين أضحوا يواجهون خطر الموت جوعاً، وذلك أسوة بالاتفاق الذي تم يوم السبت بين نائب القائد العام للجيش الفريق شمس الدين كباشي وقائد «الحركة الشعبية لتحرير السودان» عبد العزيز الحلو.

ويُعد هذا الاتفاق الأول من نوعه منذ بداية الحرب في أبريل (نيسان) 2023؛ إذ اتفق الطرفان على السماح بوصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى مناطق سيطرة كل منهما.

وعدّت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، المعروفة اختصاراً بـ«تقدم» ويتزعمها رئيس الوزراء المدني السابق عبد الله حمدوك، هذا الاتفاق «خطوة كبيرة» في اتجاه رفع المعاناة عن المواطنين، ودعت لاتفاق مماثل بين الجيش و«الدعم السريع» اللذين يسيطران على كبرى المناطق في البلاد، وأدى الصراع المسلح بينهما إلى نزوح الملايين.

كما رحّب قادة تحالف «الحرية والتغيير» باتفاق كباشي والحلو، قائلين إنهم يتطلعون لأن يكون الاتفاق «ضوءاً في نفق أزمة الحرب»، وخطوة باتجاه وقفها ومعالجة تداعياتها الإنسانية. ووجه التحالف نداء للمتحاربين للإيفاء بالتزاماتهم المبرمة في «اتفاق جدة» حول إيصال المساعدات الإنسانية من دون قيد أو شرط، وحثّهم على اتخاذ قرار شجاع بوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تضع أسس السلام الشامل والدائم وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام.

وبينما رحبت غالبية القوى المدنية باتفاق المساعدات الإنسانية في ولاية جنوب كردفان، عدّه دعاة استمرار الحرب، وأغلبهم من أنصار الرئيس المعزول عمر البشير، مدخلاً لتحالف جديد بين الجيش و«الحركة الشعبية» ضد «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على شمال كردفان.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version