قد تواجه صعوبة في النوم عند السفر، خاصة عند الإقامة في الفنادق، وقد تمر ليلة أو ليلتان تعاني فيهما من الأرق حتى تتعود على النوم في المكان الجديد. لكن الخبر السار هو أنه يوجد بعض النصائح البسيطة التي يمكن اتباعها للحصول على نوم هادئ وعميق في غرف الفنادق أثناء رحلاتك.

“تأثير الليلة الأولى”

يعرف “تأثير الليلة الأولى” بحالة من الأرق وعدم الارتياح تحدث عندما ينام الشخص لأول مرة في مكان غير مألوف.

هناك عدة عوامل قد تعيق نومك في غرف الفنادق، والتي قد تبدأ من درجة حرارة الغرفة، حين يتم ضبط منظم الحرارة على مستوى غير مريح لك. كما أن الفراش قد يختلف تمامًا عن فراشك المألوف في المنزل. بالإضافة إلى ذلك، قد تقع غرفتك في مكان يعرضك لسماع أصوات العاملين والنزلاء أو بالقرب من المصعد، مما يتسبب في إزعاجك. وأيضًا، إذا كانت غرفتك قريبة من الحديقة أو حمام السباحة، فقد تستيقظ على أصوات لعب الأطفال.

وقد يعاني البعض من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة والإجهاد الناتج عن السفر، لا سيما مع اختلاف التوقيت بين الدول. ويعد هذا الاضطراب مشكلة مؤقتة في النوم تحدث عند السفر عبر أكثر من 3 مناطق زمنية. خلال هذه الفترة، تعاني ساعتك البيولوجية التي تنظم أوقات النوم والاستيقاظ من صعوبة في التكيف مع التوقيت الجديد.

وتشمل أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة النعاس أثناء النهار، والشعور بالتعب العام، وصعوبة النوم ليلا. وعادةً ما تتحسن هذه الحالة في غضون أيام قليلة من السفر بعد أن يتكيف الجسم مع المنطقة الزمنية الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك، يجد البعض صعوبة في النوم في غرف الفنادق بسبب غرابة المكان، مما يجعلهم غير قادرين على الاسترخاء بسهولة، حتى وإن كانوا يدركون جيدا أن الفندق آمن.

الهدف من يقظة هذا الجزء من الدماغ هو إيقاظ الشخص بسرعة عند تلقي إشارة غير عادية من البيئة المحيطة (شترستوك)

بسبب “تأثير الليلة الأولى”، يظل نصف الدماغ في حالة يقظة أثناء النوم بينما ينام النصف الآخر بعمق. فقد أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة براون في رود آيلاند حول هذا التأثير أن الجانب الأيسر من الدماغ كان أقل نومًا بشكل ملحوظ من الجانب الأيمن، وكان أكثر حساسية للمنبهات الصوتية الخارجية أثناء النوم.

يفترض الباحثون أن الهدف من يقظة هذا الجزء من الدماغ هو إيقاظ الشخص بسرعة عند تلقي إشارة غير عادية من البيئة المحيطة. يقوم الجزء اليقظ من الدماغ بمراقبة البيئة باستمرار لاكتشاف أي خطر محتمل في الغرفة. ويعتبر تأثير الليلة الأولى مؤقتًا وعادة ما يختفي في الليلة الثانية من النوم.

نصائح للنوم بشكل عميق في الفنادق

  • احصل على معلومات دقيقة حول الفندق قبل الحجز

لضمان نوم جيد، تأكد من اختيار الفندق المناسب. وابحث عن تقييمات الفندق وراجع الآراء السلبية المتعلقة بجودة الوسائد أو المراتب والضوضاء ودرجة الحرارة. تحقق مما إذا كان الفندق يقع في شارع عام أو منطقة حضرية، حيث قد يؤثر ضجيج الشارع على نومك.

  • كن حذرًا عند اختيار مكان غرفتك

بعض الأماكن في الفنادق أكثر إزعاجًا من غيرها. اختر غرفة في الطابق العلوي بعيدًا عن المصاعد لتجنب الضوضاء. الطابق العلوي يبعدك عن الضجيج الناتج عن الحدائق أو حمام السباحة، مما يحميك من أصوات اللعب أو تجمعات النزلاء.

إذا كانت هناك مكبات نفايات بالقرب من نوافذ غرفتك، استفسر عن مواعيد جمع القمامة واختر غرفة أخرى إذا كانت تُجمع في وقت مبكر.

اختر غرفة الفندق في الطابق العلوي بعيدًا عن المصاعد لتجنب الضوضاء (بيكسلز)
  • تحقق من الغرفة بمجرد دخولها

عند دخول غرفتك، تأكد من وجود ستائر معتمة تسمح بجعل الغرفة مظلمة بما يكفي للنوم. تحقق من جودة الوسائد والمراتب ونظافتها، وتأكد من إمكانية ضبط درجة حرارة الغرفة. يمكنك استخدام قناع عين لحجب الضوء وسدادات الأذن لضمان عدم تسلل الضوضاء.

  • اصطحب معك وسادتك المفضلة

إذا كنت بحاجة إلى نوع معين من الوسائد، فأحضر وسادتك الخاصة من المنزل. اصطحب معك بعض العناصر المألوفة مثل صورة لأحد أحبائك أو معطرك المفضل لرشه في غرفتك، وهو ما قد يساعدك على التكيف سريعًا مع البيئة الجديدة.

  • راقب طعامك وشرابك:

تناول الوجبات الثقيلة في وقت متأخر من اليوم من شأنه أن يحرمك من النوم الهانئ. تناول وجبة خفيفة قبل النوم تتضمن أطعمة تساعد على النوم مثل الحليب والمكسرات والفاكهة. واحرص على تجنب شرب الكافيين في المساء.

  • تعامل بفعالية مع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة:

لا يمكن منع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، لكن يمكنك تقليل آثاره بالحصول على الراحة قبل السفر وضبط أوقات نومك على المنطقة الزمنية للمكان الذي تسافر إليه.

وأثناء الرحلة، احرص على شرب الماء، والقيام بتمارين التمدد والمشي بانتظام. حاول النوم في الطائرة إذا كان الوقت ليلا في وجهتك.

اجعل الغرفة معتمة قدر الإمكان لمدة ساعة على الأقل قبل النوم (بيكسلز)
  • تعامل مع تأثير الليلة الأولى بفعالية:

للتغلب على تأثير الليلة الأولى، جرب تقنيات الاسترخاء لتهدئة جسمك وعقلك. وقم بتمارين التنفس العميق لتحسين جودة نومك ودعم وظيفة القلب والأوعية الدموية.

اجعل الغرفة معتمة قدر الإمكان لمدة ساعة على الأقل قبل النوم. وقلل من استخدام هاتفك قبل النوم لأن الضوء الأزرق المنبعث منه يبقيك مستيقظًا.

واحرص على الاستحمام بالماء الساخن أو الاستماع إلى موسيقى هادئة أو قراءة كتاب قبل النوم.

شاركها.
Exit mobile version