أعلنت شركة ميتا تأجيل إطلاق برنامجها الجديد للذكاء الاصطناعي في أوروبا، نتيجة لمخاوف أثارتها وكالات حماية البيانات الأوروبية، وعلى رأسها سلطة حماية البيانات الأيرلندية.

سلطة حماية البيانات الأيرلندية، التي تشرف على ميتا ضمن الاتحاد الأوروبي، طالبت الشركة بعدم استخدام المنشورات العامة على فيسبوك وإنستغرام لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي، وهذا القرار يأتي في إطار انتقادات وجهت لميتا، حيث اعتبرت أن الشركة لم تقدم خياراً واضحاً للموافقة من المستخدمين وإنما قدمت فقط خيار الرفض.

والسبب الرئيسي وراء هذا التأجيل هو اعتراض السلطات على استخدام ميتا المحتوى العام من فيسبوك وإنستغرام في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون الحصول على موافقة واضحة من المستخدمين.

من جانبها، قالت الشركة في منشور يوم الجمعة إنه بدون التدريب باستخدام المحتوى المحلي، لا تستطيع «ميتا» أن تقدم لمستخدميها في أوروبا تجربة من الدرجة الأولى.

وأكدت ميتا أنها تتبع نهجاً يتوافق مع القوانين واللوائح الأوروبية، مشيرة إلى أنها أكثر شفافية مقارنة بباقي شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل وأوبن إيه آي، التي تستخدم بيانات المستخدمين الأوروبيين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

وأوضحت الشركة أيضاً أنها أرسلت ملياري إشعار ورسالة إلكترونية لمستخدميها الأوروبيين لإبلاغهم بخططها وتوفير خيار الرفض، وفقاً لـ«تي بي إس نيوز».

وقالت ميتا إن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بدون استخدام المحتوى المحلي الأوروبي سيؤدي إلى تجربة أقل جودة للمستخدمين في أوروبا، مشيرة إلى أن هذا المحتوى ضروري لفهم اللغات والثقافات والمرجعيات الجغرافية المختلفة للمستخدمين الأوروبيين.

وتشدد ميتا أيضاً على أنها تتبع إجراءات صارمة لحماية الخصوصية، بما في ذلك عدم استخدام الرسائل الخاصة أو محتوى المستخدمين دون سن الـ18 في تدريب نماذجها، وتعتزم مواصلة التواصل مع المستخدمين الأوروبيين لتقديم مزيد من الشفافية حول كيفية استخدام بياناتهم، مع إطلاق أدوات تعليمية وموارد تساعدهم على فهم هذه التقنيات بشكل أفضل، وفقاً لما ذكرته ميتا في موقعها.

شاركها.
Exit mobile version