تتسبب أزمة المناخ في زيادة الظروف المناخية المتطرفة في أنحاء العالم كافة، إذ تشهد البرازيل وإندونيسيا من بين عدة دول أخرى كارثة بيئية جديدة.

وفي الأسابيع القليلة الماضية وحدها، تسببت الأمطار القياسية في حدوث فيضانات قوية وجلبت الفوضى إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تعرضت اليونان وتركيا إلى فيضانات مميتة، وشهدت روسيا وكازاخستان أسوأ فيضانات في نحو قرن.

ومنذ بداية شهر مايو أيار 2024، يواجه آلاف الأشخاص حول العالم خطر النزوح بسبب الفيضانات والسيول، وتأتي البرازيل على رأس القائمة التي تعرضت لخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات هذا الأسبوع.

وفي إندونيسيا، تتواصل جهود البحث والإنقاذ في منطقة لوو بمقاطعة سولاويسي الجنوبية، بعد أن ضربت الفيضانات المنطقة وأسفرت عن مقتل 14 شخصاً، وفقاً لوكالة البحث والإنقاذ الوطنية.

ولم تنجُ القارة السمراء من السيول والأمطار التي ضربت مخيمات داداب في كينيا، إذ تكافح البلاد الفيضانات والأمطار الغزيرة التي غمرت ضفاف الأنهار وقتلت ما يقرب من 200 شخص.

وفي الولايات المتحدة، قال مسؤول ليلة السبت لشبكة CNN إنه تم إنقاذ 224 شخصاً على الأقل من المنازل والمركبات في مقاطعة هاريس بولاية تكساس، مع توقع هطول المزيد من الأمطار خلال عطلة نهاية الأسبوع في أعقاب العواصف القوية والأمطار الغزيرة التي ألحقت أضراراً بالمنازل وأدّت إلى عمليات إخلاء.

أزمة نزوح بسبب الفيضانات

كشفت أحدث البيانات التي نقلتها شبكة CNN عن الحكومة البرازيلية، أنه لقي ما لا يقل عن 57 شخصاً حتفهم وفُقِد 373 آخرون جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية هذا الأسبوع.

وأعلنت الحكومة المحلية حالة الكارثة في المناطق التي تأثر فيها أكثر من 67 ألف شخص، وقال الدفاع المدني إن ما يقرب من 10 آلاف نزحوا ويعيش أكثر من 4500 في ملاجئ مؤقتة.

وفي كينيا، قال مسؤول مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، محمد عدن معلم «تعرضنا لأمطار غزيرة تسببت في فيضانات خطيرة حول المخيمات، وتم تهجير أكثر من 20 ألف لاجئ والعديد منهم يبحثون حالياً عن مأوى داخل المدارس».

أما وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية، فقط أعلنت يوم السبت أن الفيضانات أثرت على أكثر من ألفي أسرة وألحقت أضراراً بأكثر من 1900 منزل، رغم أن مستويات المياه بدأت منذ ذلك الحين في الانحسار في بعض المناطق.

مخاوف بشأن تفاقم أزمة المناخ

كان العام الماضي هو الأكثر سخونة على الإطلاق، إذ تجاوزت درجات حرارة الهواء والمحيطات توقعات العديد من العلماء، وأصبح العالم بالفعل أكثر دفئاً بمقدار 1.2 درجة مئوية مما كان عليه في عصور ما قبل الصناعة.

ووفقاً للأمم المتحدة، فقد زادت شدة الأعاصير المدارية بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية، كما أصبحت موجات الحرارة الشديدة أكثر تواتراً وتستمر فترة أطول.

ووجد العلماء أن العواصف من المرجّح أن تتوقف وتؤدي إلى هطول أمطار مدمرة وتستمر فترة أطول بعد وصولها إلى اليابسة، بحسب تقرير لشبكة CNN، ما يهدد بمزيدٍ من الكوارث الناتجة عن الفيضانات والسيول حول العالم.

شاركها.
Exit mobile version