عادت هواوي الصينية للمنافسة من جديد في سوق الهواتف الذكية بإطلاق هاتفها «بورا 70 ألترا» في أبريل نيسان 2024، الذي أثبت قدرة الشركة على تحدي العقوبات الأميركية والاعتماد على تطور التكنولوجيا الصينية.

وبحسب وكالة رويترز، يقول المحللون إن الهاتف الجديد سيأخذ على الأرجح المزيد من حصة السوق من شركة أبل، بينما يتساءل صناع السياسة في واشنطن عما إذا كانت القيود الأميركية على معدات الاتصالات الواردة لهواوي كانت ناجحة على الإطلاق.

ويكشف التحليل الذي أجرته شركة iFixit على الهاتف الجديد لصالح وكالة رويترز، أن مكونات «بورا 70 ألترا» الداخلية كانت أغلبها صينية الصنع، بما في ذلك نظام بطارية محلي الصنع، ورقاقة تخزين ذاكرة جديدة، ما يشير إلى التقدم الذي تحققه الصين نحو الاكتفاء الذاتي التكنولوجي.

وقال شهرام مختاري، كبير الفنيين في شركة IFIXIT، «عندما تفتح الهاتف الذكي وترى أن 90 في المئة من الرقائق أو 80 في المئة من الرقائق تقريباً مصنوعة في مصانع صينية، فإن هذا كله يتعلق بالاكتفاء الذاتي».

وأضاف مختاري، «القدرة على اكتشاف النظرية الكامنة وراء هذه التكنولوجيا، ثم تنفيذها وتصنيعها على نطاق تجاري، هذا هو المغزى من السباق، وهو الأمر الذي تدور حوله التوترات بين الشرق والغرب».

هل فشلت أميركا في صد هواوي؟

تحظى عودة هواوي إلى سوق الهواتف الذكية المتطورة بعد أربع سنوات من العقوبات الأميركية بمتابعة واسعة النطاق من قبل المنافسين والسياسيين الأميركيين، خاصة في ظل التوترات التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين.

وأظهر تقرير لشبكة CNN هذا الأسبوع أن الولايات المتحدة ألغت بعض تراخيص التصدير التي سمحت لشركات من بينها إنتل وكوالكوم بشحن الرقائق المستخدمة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف إلى هواوي، مستهدفة تقييد صناعة معدات الاتصالات الخاضعة للعقوبات.

ومع ذلك، يكشف تحليل شركة iFixit، أن هواوي استطاعت التملص من القيود الأميركية والاستمرار في السوق، بل وعادت لمنافسة الشركات الأميركية الكبرى من جديد.

شاركها.
Exit mobile version